👤

السلام عليكم
المطلوب:
بعد قراءتك نص القصة عبر بأسلوبك- قدر استطاعتك- عما أعجبك في القصة.(أريده الآن من فضلكم وشكرا )
الغني والفقير
مررت ليلة أمس برجل بائس فرأيته واضعا يده على بطنه، كأنما يشكو ألا، فرثيت
الحاله وسألته ما باله، فشكا إلي الجوع ففته عنه، ثم تركته وذهبت إلى زيارة صديق
لي من أرباب الثراء والنعمة، فأدهشني أني رأيته واضعا يده على بطنه، وأنه يشكو من
الألم ما يشكو ذلك البائس الفقير، فسألته عما به، فشكا إلى البطنة، فقلت: يا للعجب!
لو أعطى الغني الفقير ما فضل عن حاجته من الطعام ما شکا واحد منهما سقما ولا
ألا، لقد كان جديرا به أن يتناول من الطعام ما يشبع جوعه، ويطفئ غلته، ولكنه كان
محا لنفسه مغاليا بها، فضم إلى مائدته ما اختلسه من صفحة الفقير، فعاقبه الله على
قسوته بالبطنة حتى لا يهنئ للظالم ظلمه، ولا يطيب له عيشه، وهكذا يصدق المثل
القائل: بطنة الغني انتقام لجوع الفقير.
ما ضنت السماء بمائها، ولا شحت الأرض بنباتها، ولكن حسد القوي الضعيف
عليهما فزواهما عنه، واحتجنهما دونه فأصبح فقيرا معدما، شاكيا متظلما، غرماؤه
المياسير الأغنياء، لا الأرض والسماء.
ليتني أملك ذلك العقل الذي يملكه هؤلاء الناس فأستطيع أن أتصؤر كما يتصورون
حجة الأقوياء في أنهم أحق بإحراز المال وأولى بامتلاكه من الضعفاء، إن كانت القوة
حجتهم عليهم فلم لا يملكون بهذه الحجة سلب أرواحهم كما ملكوا سلب أموالهم؟ وما
الحياة في نظر الحي بأثمن قيمة من اللقمة في يد الجائع، وإن كانت حجتهم أنهم ورثوا
ذلك المال من آبائهم قلنا لهم: إن كانت الأبوة علة الميراث فلم ورثتم آباءكم في أموالهم
ولم ترثوهم في مظالهم؟ لقد كان آباؤكم أقوياء فاغتصبوا ذلك المال من الضعفاء، وكان عليهم أن يروا إليهم ما اغتصبوا منهم، فإن كنتم لا بد ورثاءهم فاخلفوهم في رد
المال إلى أربابه لا في الاستمرار على اغتصابه.
ما أظلم الأقوياء من بني الإنسان! وما أقسى قلوبهم! ينام أحدهم ملء جفنيه على
فراشة الوثير، ولا يقلقه في مضجعه أنه يسمع أنين جاره وهو رعد برا، ويجلس أمام
مائدة حافلة بصنوف الطعام قديده وشوائه، حلوه ومره، ولا ينغص عليه شهوته علمه
أن بين أقربائه وذوي رحمه من تثب أحشاؤه شوقا إلى فتات تلك المائدة، ويسيل لعابه
تلفا على فضلاتها؛ بل إن بينهم من لا تخالط الرحمة قلبه، ولا يعقد الحياء لسانه،
فيظل يسرد على مسمع الفقير أحاديث نعمته، وربما استعان به على عد ما تشتمل
عليه خزائنه من الذهب وصناديقة من الجوهر وغرفه من الفرش والرياش، ليكسر قلبه
وينص عليه عيشه ويبغض إليه حياته، وكأنه في كل كلمة من كلماته وحركة من
حركاته يقول له: «أنا سعيد لأني غني، وأنت شقي لأنك فقير
أحسب لولا أن الأقوياء في حاجة إلى الضعفاء، يستخدمونهم في مرافقهم وحاجاتهم
كما يستخدمون أدوات منازلهم، ويسخرونهم في مطالبهم كما يسخرون مراكبهم، ولولا
أنهم يؤثرون الإبقاء عليهم ليمتعوا أنفسهم بمشاهدة عبوديتهم لهم وسجودهم بين
أيديهم، لامتوا دماءهم كما اختلسوا أرزاقهم ولحرموهم الحياة كما حرموهم لذة
العيش فيها.
لا أستطيع أن أتصور أن الإنسان إنسان حتى أراه محسنا؛ لأني لا أعتمد فضلا
صحيحا بين الإنسان والحيوان إلا بالإحسان، وإني أرى الناس ثلاثة: رجل يحسن إلى
غيره ليتخذ إحسانه إليه سبيلا إلى الإحسان إلى نفسه، وهو المستبد الجبار الذي لا يفهم
من الإحسان إلا أنه يستعبد الإنسان، ورجل يحسن إلى نفسه ولا يحسن إلى غيره، وهو
الشيرة المتكالب الذي لو علم أن الأم السائل يستحيل إلى ذهب جامد لذبح في سبيله
الناس جميعا! ورجل لا يحسن إلى نفسه ولا إلى غيره، وهو البخيل الأحمق الذي يجيع
بطنه ليشبع صندوقه، أما الرابع الذي يحسن إلى غيره ويحسن إلى نفسه فلا أعلم له
مكائا، ولا أجد إليه سبيلا، وأحسب أنه هو ذلك الذي كان يفتش عنه الفيلسوف اليوناني
ديوجين الكلبي حينما شئل ما يصنع بمصباحه - وكان يدور به في بياض النهار -
فقال: أفتش عن إنسان!»
:​


Répondre :

Réponse :

اعجبني في القصة كونها تحكي واقعنا المرير

فانك لتجد من يشتكي الجوع و من يتمنى ان يسده و لو بقطعة خبز صغيرة و كله جراه هؤلاء الغنياء الذين احتلسوا اموال الفقراء كما اختلسها اباؤهم لينسوا لذة الطعام فالفقير يريد ان ياكل ليبقى على قيد الحياة اما الغني فتطمع عينه و بطنه الى اكل المزيد و المزيد و قد ملا بطنه و اسكت جوعه

فلو اعطى الاغنيار قليلا من مالهم للفقراء لما بقي فقير على وجه الارض

Explications :

Merci d'avoir visité notre site, qui traite de Arabe. Nous espérons que les informations partagées vous ont été utiles. N'hésitez pas à nous contacter si vous avez des questions ou besoin d'assistance. À très bientôt, et pensez à ajouter notre site à vos favoris !


Go Class: D'autres questions